قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبيل اعتماد جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد، “أمامنا جدول أعمال هائل وجريء- الآن علينا أن نعمل لجعله حقيقية في حياة الناس في كل مكان”.

وفي قمة التنمية المستدامة التاريخية التي ستعقد من 25 إلى 27 سبتمبر أيلول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، سوف تتبنى بلدان العالم رسميا جدول أعمال جديدا تاريخيا بعنوان “تحويل عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة”، الذي وافقت عليه 193 دولة من أعضاء الأمم المتحدة، ويشمل 17 هدفا لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف السيد بان، “إنها خارطة طريق شاملة للقضاء على الفقر، وبناء حياة كريمة للجميع دون إقصاء. وهي أيضا دعوة واضحة للعمل في شراكة وتكثيف الجهود لتقاسم الرخاء، وتمكين الناس من تأمين سبل رزقهم، وضمان السلام، ودمل جراح كوكبنا لصالح الأجيال في المستقبل”.

وستبدأ مراسم افتتاح القمة في 10:50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة من صباح 25 سبتمبر أيلول، بعرض فيلم “كوكب الأرض من الفضاء”، تليه عروض موسيقية لسفراء النوايا الحسنة، شاكيرا وأنجيليك كيدجو، وكذلك دعوة للعمل توجهها ملالا يوسف زاي الحائزة على جائزة نوبل، وممثلون عن الشباب الذين سيقومون بدورهم في حمل شعلة المستقبل المستدام.

وسيلقي كل من يوري موسيفيني، رئيس أوغندا، ولارس لوك راسموسن، رئيس وزراء الدنمارك، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثل المجتمع المدني الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي كلمات الافتتاح. ويقوم بعدها رؤساء العالم باعتماد جدول أعمال التنمية المستدامة رسميا.

وسيتخلل مؤتمر القمة، ستة حوارات تفاعلية حول قضايا القضاء على الفقر والجوع، ومعالجة عدم المساواة، وتمكين النساء والفتيات بدون استبعاد أي شخص؛ وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، و تحويل وتشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدام، والوفاء بالتزام إقامة شراكة عالمية، وبناء مؤسسات فعالة ومسؤولة وشاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية كوكبنا ومكافحة تغير المناخ.

وسيتم للمرة الأولى عرض سلسلة قصيرة “القصة التي تشكلها” حول كل من مواضيع الحوارات التفاعلية خلال القمة.

وسوف يستضيف الأمين العام بان كي مون منتدى للقطاع الخاص في 26 سبتمبر أيلول، لمناقشة دور القطاع الخاص، في تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة.

وتعقد قمة حول “الحلول” في 27 سبتمبر أيلول في مقر الأمم المتحدة، والتي ستشكل بداية للجهود الشعبية طويلة الأمد لتسليط الضوء على المبدعين – والتقنيين والمهندسين والعلماء – العاملين على إيجاد الحلول التي تعالج هدفا واحدا أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة.