2015/9/24 — قبيل تبني أوسع أجندة إنمائية يشهدها العالم، شارك اليوم في مقر الأمم المتحدة الأمين العام بان كي مون، وسفير النوايا الحسنة لليونيسف ديفيد بيكام والمدير التنفيذي لليونسيف أنتوني ليك واثنان من الشباب المشاركين في مبادرة اليونيسف “أصوات الشباب” في فعالية خاصة لتمكين الشباب وإعطائهم صوتا.

وقال السيد بان، “خلال السنوات الخمس عشرة الماضية دفعت الأهداف الإنمائية للألفية طموحنا لبناء عالم أفضل. من خلال تحديد غايات محددة ساعدنا في تحسين حياة ملايين البشر من صغار وكبار السن.”

ذكر الأمين العام أن العالم رفع مستوى طموحه بالغايات التي تتضمنها أهداف التنمية المستدامة، المقرر اعتمادها غدا الجمعة في قمة دولية بمقر الأمم المتحدة.

“إن الأهداف الدولية الجديدة تضع الناس، وخاصة الشباب، في مركز التنمية. إن الأهداف تعطي الأولوية للرفاه البشرية والرخاء والسلام والعدل، وتعزز احترام حقوق الإنسان لجميع البشر.”

وشدد بان كي مون على أهمية الاستماع إلى صوت الناس، الذين تستهدفهم أهداف التنمية المستدامة وخاصة الأطفال والشباب. وأكد في هذا السياق على أهمية مشروع “جمعية الشباب” التي تمنحهم قناة جديدة للإعراب عن مخاوفهم وأفكارهم بشأن المستقبل.

وأضاف بان أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في عالم اليوم لا يمكن فصلها، لذا يتعين أن تكون الحلول مترابطة.
وأشاد الأمين العام بالتزام ديفيد بيكام الطويل تجاه اليونيسيف وعمله من أجل الأطفال والشباب وبإلهامه الكثيرين للانضمام إلى الرحلة باتجاه مستقبل أفضل من أجل البشر وتحقيق الرخاء والسلام والكوكب المشترك.

ودعا بان إلى العمل بطموح والتزام للوصول إلى الغاية المنشودة.

ومن جانبه دعا ديفيد بيكام قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات لتغيير حياة ملايين الأطفال عن طريق وضع الأطفال الأكثر حرمانا والشباب في قلب جميع قراراتهم واستثماراتهم خلال الخمسة عشر عاما القادمة.

وقال، “أريد عالما يكبر فيه الأطفال في مأمن من الحرب والعنف والفقر والأمراض التي يمكن الوقاية منها، عالم يتمتع فيه كل طفل بفرصة عادلة. أرجو من الجميع أن ينضموا لي في دعوة قادة العالم لوضع الأطفال، ولا سيما الأكثر حرمانا، في قلب أهداف التنمية العالمية الجديدة “.

وأكد بيكام أن جميع الأطفال يشاركون نفس الأمل وهو مستقبل أفضل، مضيفا أن هناك فرصة هذا العام لجعل هذا الأمل حقيقة واقعة بالنسبة للملايين من الأطفال من خلال الأهداف العالمية الجديدة.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لتبني أهداف التنمية المستدامة، تم إنشاء “جمعية الشباب”، وهي شبكة رقمية لليونيسف مع شركة غوغل، لتسخير تكنولوجيا الهاتف النقال ووسائل الإعلام الاجتماعي لإيصال رسائل شخصية من الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم مباشرة إلى قادة العالم.

وتسلط هذه الرسائل الضوء على التحديات التي يواجهونها في منازلهم ومجتمعاتهم بما في ذلك الفقر المدقع وعدم المساواة والعنف والمرض الفتاك والصراع – وتعبر عن آمالهم في المستقبل.

وتقول اليونيسف إن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق إلا إذا ركز العالم على الأطفال الأقل حظا والأكثر هشاشة ووضع حقوقهم في الأمان والتعليم والصحة في قلب هذه الأجندة.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة