أكد تقرير دولي حديث أن الأهداف الإنمائية للألفية أسفرت عن أنجح حركة في التاريخ لمكافحة الفقر، وستكون بمثابة نقطة انطلاق لخطة التنمية المستدامة الجديدة المقرر اعتمادها في سبتمبر أيلول.

ووجد التقرير النهائي للأهداف الإنمائية أن جهود خمسة عشر عاما لتحقيق الأهداف الثمانية الطموحة، الواردة في إعلان الأمم المتحدة للألفية عام 2000، قد نجحت إلى حد كبير على نطاق العالم، إلا أن التقرير أقر بوجود أوجه قصور.

ويؤكد تقرير الأهداف الإنمائية للألفية، الصادر عن الأمم المتحدة، على أن تحديد الأهداف يمكن أن ينتشل ملايين الناس من الفقر، ويمكـّن النساء والفتيات، ويحسن الصحة والرفاه، ويوفر فرصاً جديدة وواسعة من أجل حياة أفضل.

وقال الأمين العام بان كي مون “يؤكد التقرير أن الجهود الدولية لتحقيق الأهداف أنقذت ملايين الأرواح، وحسّنت الظروف للملايين حول العالم. إن الأهداف الإنمائية للألفية ساعدت في انتشال أكثر من مليار شخص من الفقر المدقع وحققت إنجازات في التصدي للجوع.”

وفي كلمته عبر دائرة تليفزيونية من النرويج، أشار الأمين العام إلى أن الأهداف الإنمائية مكّنت أكثر من مليارين وستمائة مليون شخص من الحصول على مياه الشرب أو حسنت نوعيه المياه المتوفرة لهم.
وتحدث عن إنجازات منها زيادة عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس، وانخفاض معدلات وفيات حديثي الولادة والأمهات.

ولكنه أضاف قائلا “لم يصل التقدم إلى الجميع. ترك الركبُ الكثيرين وخاصة الأفقر والمحرومين بسبب جنسهم وسنهم وإعاقتهم وعرقهم أو موقعهم الجغرافي. الكثير من النساء والأطفال مازالوا يلقون حتفهم أثناء الحمل أو بسبب مضاعفات مرتبطة بالولادة. والكثير من الناس يفتقرون إلى توفر منشآت الصرف الصحي وخاصة في المناطق الريفية.”

كما أشار الأمين العام إلى الصراعات التي أدت إلى إجبار نحو ستين مليون شخص على مغادرة ديارهم، وهو رقم يمثل أعلى مستويات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية، وما لذلك من عواقب على التنمية البشرية.

وأكد ضرورة الاستفادة من دروس الأهداف الإنمائية للألفية لتحقيق التقدم في المستقبل أثناء العمل على مسار التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن تعتمد الدول خطة التنمية المستدامة، بأهداف محددة في سبتمبر أيلول.