أبرز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في منتديين اليوم أهمية الشباب والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تشكيل جدول أعمال التنمية المستدامة في المستقبل.

وقال السيد بان كي مون في كلمته في المنتدى الرقمي في سيول “البيانات هي النفط الجديد. مراكز البيانات هي مصانع القرن 21. البيانات هي شريان الحياة لاتخاذ القرارات. لأنها توفر المواد الخام للمساءلة “.

وأضاف، “إن ثورة الاتصالات تمس كل جانب من عمل الأمم المتحدة. منظمة الغذاء تستخدم الهواتف المحمولة لمساعدة المزارعين على تحديد الأسعار. ويتم التواصل حول عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ عبر شبكات الإنترنت. والرسائل التي نوجهها تظهر مباشرة على الجمهور العالمي على تويتر والفيسبوك”.

وكان السيد بان كي مون قد أعلن في وقت سابق اليوم أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قد عدلت عن قرارها بشأن زيارته لمجمع كايسونج الصناعي الذي يقع على الحدود بين الكوريتين.

وأوضح السيد بان في المنتدى أنه على الصعيد العالمي، هناك ستة من بين كل سبعة أشخاص على الأرض لديهم هاتف محمول. وهناك ثلاثة مليار مستخدم للإنترنت – وهذا العدد يتزايد بسرعة.

وأضاف “لكن لا تزال هناك فجوة رقمية واسعة. خدمات الاتصال تكون أفضل في المدن عن الريف. وترتفع نسبة إمكانية الوصول إلى الإنترنت بين الرجال عن النساء “.

وأوضح قائلا، “مقابل كل زيادة بنسبة عشرة في المائة في معدل النفاذ إلى النطاق العريض في العالم النامي، يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنحو اثنين في المئة في المتوسط. وتعمل التكنولوجيا المتقدمة على تسريع وتيرة التنمية – ولكن هناك تهديدات ناشئة أيضا. ويمارس أشخاص الترهيب وراء أسماء وهمية على الانترنت ضد الضحايا الأبرياء. وتستخدم الجماعات المتطرفة الشبكات الاجتماعية لنشر أيديولوجياتها البغيضة.” وأضاف السيد بان أن الحكومات والصناعات بأكملها معرضة للقرصنة على شبكة الأنترنت.

ويقدر الخبراء أن جرائم الانترنت تكلف الاقتصاد العالمي نحو 400 مليار دولار سنويا.

وفي تصريحات في افتتاح منتدى الأثر الأكاديمي، قال الأمين العام إن هذا هو عصر قوي جدا للشباب.

“أسالهم في كثير من الأحيان لماذا لا تتحدوا قادتكم، أساتذتكم، أعضاء الكونجرس والمدراء. اجعلوا هذا العالم عالما مستداما. وأنا أصر على أن تبدأ الحكومات في الإصغاء إلى الشباب في العالم.”

وقال إن أكثر ما يخشاه الإرهابيون ليس سلاحا – ما يخشونه هو الفتيات والشباب الذين يتعلمون.