قال الأمين العام بان كي مون اليوم بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، إن أشكال الحياة المتنوعة على الأرض، حيوية من أجل رفاه الأجيال الحالية والمستقبلية. كما دعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بالعمل على الحد من معدل خسائر التنوع البيولوجي لا سيما في الوقت الذي تستعد فيه الأمم المتحدة لتبني مجموعة جديدة من الأهداف الإنمائية.

وأضاف “حماية النظم الإيكولوجية وضمان حصول الفئات الفقيرة والضعيفة على خدماتها ضروري للقضاء على الفقر المدقع والجوع.”

ويبرز موضوع اليوم الدولي لعام 2015: التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة، أهمية الجهود المبذولة على كل الأصعدة لوضع أهداف إنمائية مستدامة تكون جزءا لا يتجزأ من جدول الأمم المتحدة لأعمال التنمية للفترة 2015 – 2030 وما يعنية التنوع البيولوجي للتنمية المستدامة.

وفي وقت لاحق من هذا العام، سوف يتم اعتماد جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015 من قبل حكومات العالم في قمة الأمم المتحدة رفيعة المستوى التي تجري خلال افتتاح الدورة الموضوعية للجمعية العامة في سبتمبر أيلول المقبل.

وأوضح السيد بان أن الحد من إزالة الغابات وتدهور الأراضي وتعزيز مخزونات الكربون في الغابات والأراضي الجافة والمراعي والأراضي الزراعية يعمل على توليد منافع كبيرة وطرق فعالة من حيث التكلفة، للحد من تغير المناخ.

وبالتالي، ينبغي أن يوفر أي إطار للتنمية المستدامة شروط الحفظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي من أجل التشارك المنصف للفوائد الناجمة.

ومن جانبه أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)، بروليو إف. سوزا دياس، أن التنوع البيولوجي هو أمر أساسي لحماية النظم التي تحفظ الحياة على الأرض، وهو بذلك أمر أساسي للتنمية المستدامة ورخاء الإنسان، للأجيال الحالية والمستقبلية.

“يدعم التنوع وظائف النظم الإيكولوجية ويوفر منافع أساسية لرفاه الإنسان ليس فقط من حيث اقتصاداتنا، ولكن أيضا لصحتنا، والأمن الغذائي، والوقاية من المخاطر الطبيعية، وجذورنا الثقافية “.

وأوضح السيد سوزا دياس أنه في القرن 21، يمكن أن يوفر الحفاظ على، واستعادة وتعزيز واستخدام مكونات التنوع البيولوجي على نحو مستدام، الحلول لمجموعة من التحديات التي تواجه الاستدامة ورفاه الإنسان، بما في ذلك القضاء على الفقر والأمن الغذائي، والإنتاج والاستهلاك المستدامان، والأمن المائي والحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ.