في منتدى حول الطاقة المستدامة في نيويورك، رحب الممثل الخاص للأمم المتحدة لمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع”، كانديه يومكيلا بالاهتمام المتزايد بحشد أكبر للتمويل للوصول إلى هدف ضمان الحصول على الطاقة المستدامة للجميع بحلول عام 2030.

وتهدف مبادرة “الطاقة المستدامة للجميع”، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في سبتمبر أيلول 2011 إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بحلول عام 2030: ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة، ومضاعفة كل من نسبة تحسين كفاءة الطاقة، وحصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي.

وفي المجموع، تمكن أكثر من 90 مليون شخص من الحصول على الطاقة المستدامة من خلال تبرعات جاءت كجزء من هذه المبادرة، التي تجمع بين الحكومات والمؤسسات الدولية والشركات والبنوك وأعضاء من المجتمع المدني.

وقال الممثل الخاص، “هذا أمر لا يتعلق بالعمل الخيري بل بالأسواق والاستثمارات. ونحن نرى في ذلك فرصة لعدة آلاف من المليارات.”

ووفقا لتقرير للبنك الدولي صدر مؤخرا، “التقدم نحو الطاقة المستدامة: إطار التتبع العالمي 2015،” لا يزال نحو 1.1 مليار شخص في العالم يعيشون بدون كهرباء ونحو ثلاث مليارات يقومون بالطهي باستخدام الوقود الملوث مثل الكيروسين والحطب والفحم وروث الحيوانات.

وقال الممثل الخاص إنه في الوقت نفسه، فإن استخدام الطاقة بكثافة، لا سيما في البلدان ذات الدخل المرتفع، يولد التلوث وانبعاثات غازات الدفيئة، ويستنزف مخزون الوقود الأحفوري غير المتجدد.

وفقا لتقرير للبنك الدولي، سيتطلب الأمر 1.200 مليار دولار على الأقل بحلول عام 2030 لتلبية أهداف المبادرة، وهو ما يبلغ ثلاثة أضعاف المستوى الحالي البالغ نحو 400 مليار.

وأوضح يومكيلا قائلا، “لا تملك الحكومات مثل هذه الموارد. يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص فقط أن تولد مثل هذا التمويل”.