في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أشاد جيمس راولي، منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمساهمة المرأة الفلسطينية في تنمية مجتمعها وسلط الضوء على الحاجة إلى تسريع الجهود من أجل تعزيز وحماية والإعمال الكامل لحقوقها.

وقال إنه في ما يستعد زعماء العالم لمراجعة وتجديد وعودهم لإعلان بيجين والإسراع في تنفيذ منهاج العمل، تشيد الأمم المتحدة بالجهود المحمودة التي بذلتها دولة فلسطين في السنوات الماضية لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وتشمل هذه الجهود وضع وإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة (2011-2019) والاستراتيجية الوطنية الجنسانية الشاملة لعدة قطاعات (2014-2016)، وكذلك الالتزامات بالمساواة بين الجنسين في خطة التنمية الوطنية الفلسطينية وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية. كما أوضح أن انضمام دولة فلسطين إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، يظهر التزام فلسطين بوضع حد لعدم المساواة بين الجنسين وضمان المساءلة الفعالة. وقال إنه على الرغم من هذه الإنجازات، كان التقدم بطيئا. وعزا ذلك إلى العديد من التحديات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، بمن فيهم النساء. وأضاف أن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء استمرار وجود العراقيل التي تواجه المرأة الفلسطينية في الحصول على الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والمياه والصرف الصحي، والفرص الاقتصادية. كما لا يزال العنف ضد المرأة أيضا مصدرا خطيرا للقلق . وأشار إلى التدهور المأساوي للأوضاع المعيشية الوخيمة الموجودة بالفعل في قطاع غزة، في أعقاب النزاع الأخير مما زاد من ضعف ومعاناة السكان، وبصفة خاصة النساء وأسرهم. وأكد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع حكومة فلسطين، لدعم جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية الحيوية، مع الاعتراف بأهمية ضمان حقوق المرأة وحمايتها والوفاء بها. كما أكد الالتزام أيضا في التعبير عن اهتمامات المرأة ودعم مشاركتها في جميع القرارات التي تؤثر على حياتها، بما في ذلك إشراك المرأة الفلسطينية في حل النزاعات وبناء السلام، وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325.

المصدر – مركز أنباء الأمم المتحدة