قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن مقابل كل دولار يستثمر في المياه والصرف الصحي، هناك عائد يبلغ 4،3 دولار في شكل انخفاض تكاليف الرعاية الصحية بالنسبة للأفراد والمجتمع في جميع أنحاء العالم، حيث ما زال 2.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، فيما يتغوط بليون شخص في العراء.

وقد أصدرت المنظمة تقريرا رئيسيا نيابة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، أظهر أنه على الرغم من الزخم الذي اكتسبته الجهود العالمية لتحسين توفير المياه والصرف الصحي، هناك “ثغرات خطيرة” في التمويل ما زالت تعيق التقدم. كما نوهت المنظمة إلى أنه “في وقت كتابة هذا التقرير، أدى سوء وضع المياه والصرف الصحي في المجتمعات والبيئات المؤسسية، وخاصة المرافق الصحية، إلى تفاقم انتشار الايبولا في غرب أفريقيا”. ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعرض التحليل العالمي للأمم المتحدة المعني بالموارد المائية وتقييم الصرف الصحي ومياه الشرب والذي يصدر مرتين سنويا، بيانات من 94 بلدا و23 وكالة دعم خارجية. وقد صدر تقرير هذا العام أيضا ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه. وتعترف ثلثا الدول ال 94 التي شملتها الدراسة بمياه الشرب والصرف الصحي كحق من حقوق الإنسان العالمية في التشريعات الوطنية. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 80 في المائة منها، لديها سياسات وطنية لمياه الشرب والصرف الصحي، ولدى أكثر من 75 في المائة سياسات للنظافة. وقال ميشيل جارو رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية والأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان صحفي “الآن هو الوقت المناسب للعمل” وأضاف “قد لا نعلم كيف سيبدو جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد 2015. ولكننا نعلم أنه يتعين أن تكون المياه والصرف الصحي من الأولويات الواضحة إذا ما أردنا خلق مستقبل يسمح للجميع بالتمتع بحياة صحية ومزدهرة وكريمة”. وأشار التقرير إلى أن المساعدات الدولية للمياه والصرف الصحي آخذة في الارتفاع، حيث ارتفعت الالتزامات المالية بنسبة 30 في المائة بين عامي 2010 و 2012. وتستهدف المعونة المناطق المحرومة، لاسيما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. وقالت منظمة الصحة العالمية “على الرغم من هذه المكاسب، يفتقر 2.5 مليار شخص من الرجال والنساء والأطفال في جميع أنحاء العالم إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية. وما زال مليار شخص يمارسون التغوط في العراء. كما يقدر أن نحو 748 مليون شخص آخرين يفتقرون إلى مصدر محسن لمياه الشرب”. “يعيش مئات الملايين من البشر بدون مياه نظيفة وصابون لغسل أيديهم، مما يساهم في انتشار مرض الإسهال السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة” حسبما ذكر التقرير. وأشار التقرير أيضا إلى أن “الكثير من الأمراض التي تنقلها المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد، هي عرضة للتفشي بشكل خطير. ويمكن أن يؤدي سوء الصرف الصحي والنظافة أيضا إلى الأمراض التي تصيب العشرات من الناس في العالم النامي بالعجز، مثل الديدان المعوية والبلهارسيا والتراخوما المسببة للعمى”. وقال التقرير أيضا إن الاستثمارات في مجال المياه والصرف الصحي تعود بفوائد كبيرة لصحة الإنسان والتنمية. “وتشمل الفوائد الاقتصادية مكاسب إجمالية تقدر ب 1.5في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و4،3 دولارمقابل كل دولار يستثمر في خدمات المياه والصرف الصحي نتيجة لانخفاض تكاليف الرعاية الصحية للفرد والمجتمع”، حسبما ذكر التقرير.

المصدر – مركز أنباء الأمم المتحدة