لغات الإشارة توحدنا!
يعد اليوم الدولي للغات الإشارة فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. وخلال الاحتفال عام 2023 باليوم الدولي للغات الإشارة، سيسلط العالم الضوء مرة أخرى على الوحدة التي تولدها لغات الإشارة لدينا. تحافظ مجتمعات الصم والحكومات ومنظمات المجتمع المدني على جهودهم الجماعية - جنبًا إلى جنب - في رعاية وتعزيز والاعتراف بلغات الإشارة الوطنية كجزء من المناظر الطبيعية اللغوية النابضة بالحياة والمتنوعة في بلدانهم.
يوجد 70 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم. يعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.
وتعتبر اتفاقية إتاحة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام لغات الإشارة وتدعو إلى تعزيز ذلك الاستخدام، كما أن تساوي بين لغات الإشارة واللغات المتكلمة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.
وأعلنت الجمعية العامة يوم 23 أيلول/سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.
وقد أشار قرار الجمعية العامة إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمرا حيويا لنمو أبناء فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وبما يضمن العمل مع فئة الصم من باب الأخذ بمبدأ ‘‘لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا’’.
معلومات أساسية
قدم الاتحاد العالمي للصم وهو اتحاد لـ135 جمعية وطنية للصم (تمثل في مجموعها 70 مليون أصم في العالم)، اقتراح الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة. وتبنت البعثة الدائمة لأنتيغو وباربودا لدى الأمم المتحدة القرار 161/72بالشراكة مع 97 دولة عضو، واُعتمد بتوافق الآراء في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017.
ووقع الاختيار على تاريخ 23 أيلول/سبتمبر لأنه تاريخ انشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951. ويمثل هذا اليوم يوما لميلاد منظمة دعوية واحد من أهم أهدافها هو الحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم بوصف ذلك من المتطلبات الأساسية للإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.
ويُحتفل لأول مرة باليوم الدولي للغات الإشارة في 2018 في إطار فعاليات الأسبوع الدولي للصم
وأُحتفل بأول أسبوع دولي للصم في أيلول/سبتمبر 1958، وتطور منذ ذاك إلى حركة عالمية يُراد منها الوحدة بين فئة الصم والتوعية المركزة على إذكاء الوعي بقضاياهم والتحديات اليومية التي يواجهونه
فعاليات عام 2023
مطالبة قادة العالم الإنضمام والمصادقة
يجب على قادة الدول - سواء رؤساء الوزراء أو الرؤساء أو المسؤولين الحكوميين الآخرين أو أعضاء البرلمانات أو أعضاء مجلس المدينة - التوقيع على شعار هذا العام "نحو عالم يستطيع فيه الصم ترك اشارتهم أينما كانوا" بلغة الإشارة الوطنية. انضم إلى التحدي!
تسليط الضوء الأزرق
يدعو الاتحاد العالمي للصم جميع الأماكن العامة والمعالم العامة والمباني الرسمية والمنازل الرئاسية ومباني المقاطعات والقاعات العامة وغيرها إلى تسليط الضوء بالضوء الأزرق في 23 أيلول/سبتمبر 2023، وذلك لإعادة تأكيد للالتزامات المشتركة بدعم لغات الإشارة الوطنية وإظهار التضامن مع مجتمعات الصم العالمية.
الموارد
الوثائق
- قرار الجمعية العامة (A/RES/72/161) تأسيس اليوم العالمي للغات الإشارة
- تفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بلغات الإشارة (البريطانية والإسبانية والبرتغالية)
قصص إخبارية
- حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في خطر التراجع
- علموا الأطفال بلغتهم الأم، يحث خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان
- يقول الأمين العام للأمم المتحدة إن لغة الإشارة تحمي "الهوية اللغوية والتنوع الثقافي" لجميع المستخدمين
- يقول غوتيريش إن الاستراتيجية الجديدة لإدماج الإعاقة هي "تغيير جذري نحتاجه"
- يدافع محامو الصم عن أهمية لغات الإشارة بينما تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى الأولى
مواقع ذات صلة
- الاتحاد العالمي للصم: اليوم العالمي للغات الإشارة والأسبوع العالمي للصم
- اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
- اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات
- اليوم العالمي للغة الأم
قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للغات الإشارة من الاتحاد العالمي للصم.