تعريف بالجمعية العامة

منتدى للتفاوض المتعدد الأطراف

تحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وهي تضم جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا، وتوفر منتدى فريدا لإجراء المناقشات المتعددة الأطراف بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق. وهي تؤدي أيضا دورا هاما في عملية وضع المعايير وتدوين القانون الدولي.

وتجتمع الجمعية من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك، من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء، بما في ذلك من أجل تناول التقارير المتبقية المقدمة من اللجنتين الرابعة والخامسة. وخلال الجزء المستأنف من الدورة أيضا، تنظر الجمعية العامة في المسائل الراهنة ذات الأهمية البالغة للمجتمع الدولي في شكل مناقشات مواضيعية رفيعة المستوى ينظمها رئيس الجمعية العامة، بالتشاور مع الأعضاء. وخلال تلك الفترة، تجري الجمعية عادة أيضا مشاورات غير رسمية بشأن طائفة واسعة من المواضيع الفنية على النحو الذي يصدر به تكليف بقراراتها.

وظائف الجمعية العامة وسلطاتها

الجمعية مخولة بسلطة تقديم توصيات إلى الدول بشأن المسائل الدولية التي تدخل في نطاق اختصاصها. وهي أيضا تقضي بالشروع في اتخاذ إجراءات - سياسية، واقتصادية، وإنسانية، واجتماعية وقانونية - تعود بالفائدة على حياة ملايين الناس في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2022، عقدت الجمعية سلسلة من الاجتماعات لمناقشة التوصيات التي طرحها الأمين العام في تقريره المعنون "خطتنا المشتركة"، الذي هو جدول أعمال يهدف إلى تعزيز وتسريع الاتفاقات المتعددة الأطراف - لا سيما جدول أعمال 2030، والقيام يتغيير ملموس في معايش الناس. وكانت الجمعية العامة قد وافقت في أيلول/سبتمبر 2015 على مجموعة من 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة، وردت في الوثيقة الختامية لمؤتمر قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد عام 2015 (القرار 70/1: ”تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030“).

ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة:

النظر في التقارير الواردة من مجلس الأمن وغيره من هيئات الأمم المتحدة

ويجوز للجمعية أيضا أن تتخذ إجراءات في حالات وقوع تهديد للسلام أو إخلال به أو عمل عدواني، عندما لا يتصرف مجلس الأمن بسبب تصويت سلبي من أحد الأعضاء الدائمين. وفي هذه الحالات، ووفقا لقرارها ”الاتحاد من أجل السلام“ الصادر في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1950، يجوز للجمعية أن تنظر في المسألة فورا وأن توصي أعضاءها باتخاذ تدابير جماعية لصون السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما. (انظر ”الدورات الاستثنائية والدورات الاستثنائية الطارئة“ أدناه.)

السعي إلى تحقيق توافق الآراء

لكل دولة من الدول الأعضاء الـ 193 في الجمعية العامة صوت واحد. ويتطلب التصويت الذي يجرى على مسائل هامة محددة - مثل التوصيات المتعلقة بالسلام والأمن، وانتخاب أعضاء مجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمسائل المتعلقة بالميزانية - أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، ولكن المسائل الأخرى يُبت فيها بأغلبية بسيطة.

ومنذ عدة سنوات، يبذل جهد لتحقيق توافق الآراء بشأن المسائل، بدلا من اتخاذ القرارات بالتصويت الرسمي، مما يعزز التأييد المقدم لقرارات الجمعية. ويمكن للرئيس، بعد التشاور مع الوفود والتوصل إلى اتفاق معها، أن يقترح اتخاذ قرار ما دون تصويت.

تنشيط أعمال الجمعية العامة

تبذل جهود متواصلة لجعل عمل الجمعية العامة أكثر تركيزا وملائمة. وقد حُدّد ذلك باعتباره من الأولويات خلال الدورة الثامنة والخمسين، واستمرت الجهود في الدورات اللاحقة لتبسيط جدول الأعمال، وتحسين ممارسات اللجان الرئيسية وأساليب عملها، وتعزيز دور المكتب، وتعزيز دور الرئيس وسلطته، ودراسة دور الجمعية في عملية اختيار الأمين العام.

وخلال الدورات الأخيرة، اتخذت الجمعية العامة قرارات تاريخية بشأن تنشيط أعمال الجمعية العامة (A/RES/70/305 و A/RES/71/323 و A/RES/72/313 و A/RES/73/341 و A/RES/74/303 و A/RES/75/325)، حدّدت، في جملة أمور، قَسم تولي المنصب ومدونة قواعد السلوك لرؤساء الجمعية العامة ونصّا على إجراء حوارات تفاعلية غير رسمية مع المرشحين لمنصب رئيس الجمعية العامة.

والممارسة المتمثلة في إجراء مناقشات مواضيعية رفيعة المستوى هي أيضا إحدى النتائج المباشرة لعملية التنشيط.

وأصبح من الممارسات الراسخة أن يقدم الأمين العام إحاطة إلى الدول الأعضاء بصورة دورية، في جلسات غير رسمية للجمعية العامة، عن أنشطته وأسفاره الأخيرة. وتتيح هذه الإحاطات فرصة تلقى الترحيب لتبادل الآراء بين الأمين العام والدول الأعضاء.

المكتب

يقدم المكتب - المؤلف من رئيس الجمعية و 21 نائباً لرئيسها، وكذلك رؤساء اللجان الرئيسية الست - توصيات إلى الجمعية بشأن إقرار جدول الأعمال، وتوزيع بنود جدول الأعمال وتنظيم أعمالها. وسيعقد المكتب جلسته الرسمية الأولى للدورة الخامسة والسبعين يوم الأربعاء، 16 أيلول/سبتمبر، للنظر في مشروع جدول أعمال الدورة. ثم تعقد الجمعية جلسة عامة يوم الجمعة، 18 أيلول/سبتمبر، للنظر في تقرير المكتب وإقرار جدول الأعمال.

لجنة وثائق التفويض

تقوم لجنة وثائق التفويض، التي تعينها الجمعية العامة في كل دورة، بتقديم تقارير إلى الجمعية بشأن وثائق تفويض الممثلين.

المناقشة العامة

ستعقد المناقشة العامة السنوية للجمعية، التي تتيح للدول الأعضاء فرصة الإعراب عن آرائها بشأن المسائل الدولية الرئيسية، من يوم الثلاثاء، 22 أيلول/سبتمبر، إلى يوم السبت، 26 أيلول/سبتمبر وفي يوم الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر. وسيقدم الأمين العام تقريره عن أعمال المنظمة قبل المناقشة العامة مباشرة.

وسيكون موضوع المناقشة العامة للدورة الخامسة والسبعين ”المستقبل الذي نصبو إليه، الأمم المتحدة التي ننشدها: إعادة تأكيد التزامنا الجماعي بتعددية الأطراف - مواجهة كوفيد- 19 من خلال العمل المتعدد الأطراف الفعال“، على النحو الذي اقترحه الرئيس المنتخب للدورة الخامسة والسبعين، معالي السيد فولكان بوزكير من تركيا، بعد انتخابه في 17 حزيران/يونيه 2020. وتعود ممارسة اختيار مسألة محددة تثير قلقا عالميا للمناقشة إلى عام 2003 عندما قررت الجمعية العامة استحداث هذا الابتكار سعيا إلى تعزيز سلطة ودور الهيئة التي تضم الآن 193 عضوا (القرار 58/126).

وتستمر جلسات المناقشة العامة عادة من الساعة 9:00 إلى الساعة 14:45، ومن الساعة 15:00 إلى الساعة 21:00.

اللجان الرئيسية

مع اختتام المناقشة العامة، تبدأ الجمعية العامة النظر في البنود الموضوعية المدرجة في جدول أعمالها. ونظرا للعدد الكبير من البنود المدرجة في جدول الأعمال، تحيل الجمعية إلى لجانها الرئيسية الست البنود ذات صلة بأعمالها. وتناقش اللجان البنود، وتسعى، حيثما أمكن، إلى مواءمة مختلف نُهج الدول، وتقدم توصياتها، عادة في شكل مشاريع قرارات ومقررات، إلى الجلسة العامة للجمعية للنظر فيها واتخاذ إجراءات بشأنها.

واللجان الرئيسية الست هي: لجنة نزع السلاح والأمن الدولي (اللجنة الأولى)؛ واللجنة الاقتصادية والمالية (اللجنة الثانية)؛ ولجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة)؛ ولجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)؛ ولجنة الإدارة والميزانية (اللجنة الخامسة)؛ واللجنة القانونية (اللجنة السادسة).

غير أن الجمعية العامة تعمل مباشرة في جلساتها العامة بشأن عدد من بنود جدول الأعمال، مثل قضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط.

الهيئات الفرعية للجمعية العامة

بموجب المادة 22 من الميثاق، يجوز للجمعية العامة أن تنشئ من الهيئات الفرعية ما تراه ضروريا للقيام بوظائفها.

المجموعات الإقليمية

تطورت مختلف التجمعات الإقليمية على مر السنين في الجمعية العامة لأغراض انتخابية وكذلك بوصفها أدوات للتشاور وتيسير العمل الإجرائي. والمجموعات هي: الدول الأفريقية؛ ودول آسيا والمحيط الهادئ؛ ودول أوروبا الشرقية؛ ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ ودول أوروبا الغربية ودول أخرى. وتتناوب هذه المجموعات الإقليمية على منصب رئيس الجمعية العامة. وفيما يتعلق بالدورة الخامسة والسبعين، انتخبت الجمعية العامة رئيسها من دول أوروبا الغربية ودول أخرى.

الدورات الاستثنائية والدورات الاستثنائية الطارئة

يجوز للجمعية أن تجتمع، بالإضافة إلى دوراتها العادية، في دورات استثنائية ودورات استثنائية طارئة. وحتى اليوم، عقدت الجمعية العامة 32 دورة استثنائية و 11 دورة استثنائية طارئة.

روابط مباشرة

وثائق أساسية

موارد